فرق إدارة الأعراض

فهم الرعاية التلطيفية

الدكتور غاري رودين: الرعاية التلطيفية هو مصطلح لا يزال الكثير من الناس لا يفهمونه بشكل كامل أو صحيح. لأن هذا المصطلح كان في الماضي مرتبطاً بالرعاية في مرحلة الاحتضار، وهو ما لا يزال يشمله. لكن الرعاية التلطيفية الآن هي نهج يبدأ، أحيانًا من وقت تشخيص السرطان، ويشمل الاهتمام بالأعراض الجسدية، والرفاهية النفسية، والحالة العاطفية والروحية للمريض والأسرة، وقد يستمر طوال مسار المرض حتى نهايته.

أعتقد أن كلمة "الرعاية التلطيفية" تخيف الكثير من الناس بسبب سوء الفهم، وبسبب ارتباطها بنهاية الحياة أو لأن بعض الناس يعتقدون أنها تعني الاستسلام. في حين أن الرعاية التلطيفية الحديثة تبدأ بالتعاون مع رعاية مرضى السرطان وعلاج السرطان نفسه، بحيث نحصل على أفضل علاج متاح للسرطان بالإضافة إلى علاج الأعراض وعلاج المريض وعائلته.

يمكن أن يكون تشخيص الإصابة بالسرطان أمرًا مخيفًا، وغالبًا ما يقلق الناس بشأن كيفية التعامل مع أعراضهم، ومستقبلهم، وكيفية التحدث مع أطفالهم، وكيفية التحدث مع عائلاتهم، وكيفية الاستمرار في العيش أثناء محاولتهم التعامل مع المرض والعلاج. لذا، فإن مهمتنا هي محاولة المساعدة في كل هذه الأمور حتى نتمكن من مساعدة الناس على تحسين أو الحفاظ على جودة حياتهم ورفاههم أثناء تلقيهم العلاج من السرطان.

الوصول إلى الرعاية التلطيفية

قد يتم توفير جزء كبير من الرعاية التلطيفية من قبل أطباء الأسرة ومقدمي الرعاية الصحية الأولية الآخرين، وهذه إحدى الطرق التي يمكن للناس من خلالها الحصول عليها. أصبحت الرعاية التلطيفية متاحة بشكل متزايد في معظم المراكز الطبية، بحيث يمكن للأشخاص الذين يتلقون رعاية نقلية لحالات طبية خطيرة الحصول على الرعاية التلطيفية في معظم تلك المراكز. كما أن الرعاية التلطيفية المنزلية متاحة في أجزاء كبيرة من المقاطعة في الريف، بحيث يمكن للأشخاص غير القادرين على الحضور إلى المستشفى الحصول على الرعاية التلطيفية في منازلهم. ونشهد بشكل متزايد وجود مقدمي الرعاية التلطيفية في مرافق الرعاية المزمنة، ودور العجزة، وأنواع أخرى من المرافق السكنية المجتمعية.

مسار الرعاية التلطيفية

تقدم الرعاية التلطيفية على مدار مسار كامل بدءًا من وقت التشخيص، مرورًا بمسار المرض، وفترة تطور المرض، وحتى نهاية الحياة ومساعدة الأسرة بعد ذلك. وغالبًا ما نكون قادرين على تقديم مساعدة كبيرة للأشخاص في مرحلة الحداد، وذلك لأن العلاقة مع المهنيين الصحيين ومعنا تتطور قبل نهاية الحياة.

الآن، هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يتعاملون بشكل جيد مع مرحلة الحزن إذا تم التعامل مع المرض بشكل جيد، وإذا شعروا أنهم بذلوا كل ما في وسعهم. ولكن هناك نسبة معينة من الأشخاص الذين يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل مع الخسارة، مع فقدان شخص مهم جدًا بالنسبة لهم، ونحن نحاول مساعدتهم في ذلك حتى يتمكنوا من استئناف التكيف.

الأمل

الأمل مهم بشكل أساسي للأشخاص الذين يواجهون مرضًا مثل السرطان، ولكننا بحاجة إلى إعادة التفكير في ما نعنيه بالأمل في الواقع. في بعض الأحيان، يرتبط الأمل بتوقعات تشخيص جيد، ولكن الأمل يأتي في الواقع من العديد من المصادر الأخرى. يأتي الأمل من الشعور بأن المرء محل اهتمام، وأن الحياة ذات معنى، وأن الحياة ذات معنى سواء كانت قصيرة أو طويلة.

وأعتقد أن أحد التحديات التي يواجهها الناس هو أن أفراد الأسرة أو غيرهم من الأشخاص يريدون أحيانًا أن يفكر المرضى بشكل إيجابي، ويطلق البعض على هذا "استبداد التفكير الإيجابي" — أي أنه إذا كانت هناك مشاكل، فمن المستحيل التفكير بشكل إيجابي طوال الوقت. وفي الواقع، نحاول مساعدة الناس على التعامل مع مخاوفهم وقلقهم ومشاكلهم لمواجهتها، مما يتيح لهم الحصول على نظرة أكثر توازناً وتفاؤلاً. في حين أن محاولة البقاء إيجابياً طوال الوقت أمر مستحيل في رأيي ويؤدي فقط إلى ظهور كل المخاوف والقلق. لذلك نحاول التعامل مع هذه الأمور حتى يظل الناس متفائلين ويشعروا أن الحياة لها معنى.

المنافع الشخصية

لكنني أعتقد أن الفائدة الشخصية هي أننا نتعلم كيف نعيش حياتنا، لأن هذه الأسئلة حول إعادة تقييم ما هو مهم في الحياة وما هو مهم وكيفية تحديد الأولويات هي أمور قد يواجهها جميع البشر، لأن الحياة محدودة، والحياة محدودة بالنسبة لنا جميعًا، وعلينا أن نفكر في كيفية عيشها بشكل جيد. أعتقد أن مساعدة مرضى السرطان على مواجهة هذه القضايا تساعدنا في مواجهة تحدياتنا الخاصة ومشاكلنا التي هي في النهاية مشاكل البشرية.

الخلاصة

الراوي: الرعاية التلطيفية توفر الدعم الجسدي والعاطفي والاجتماعي والروحي لمرضى السرطان وأسرهم. الرعاية التلطيفية لا تعني الاستسلام. إنها رعاية تساعد على تحسين نوعية حياتك بينما تستمر في العيش مع السرطان.

يمكن لأخصائيي الرعاية التلطيفية مساعدتك أنت وعائلتك في التغلب على القلق من ترك أحبائك وراءك، والتعامل مع الخوف والقلق، وإيجاد الأمل والعيش بطريقة ذات معنى. تحدث إلى فريق الرعاية التلطيفية الخاص بك. يمكنهم مساعدتك في تخفيف الأعراض الجسدية ومعالجة مخاوفك العاطفية والاجتماعية والروحية.

جمعية السرطان الكندية هنا أيضًا لتقديم المساعدة. تفضل بزيارة cancer.ca أو اتصل بنا على الرقم 1-888-939-3333.